خطط لرحلة صيفية لا تنسى بمزيج من الوجهات السياحية النفيسة في أرجاء جمهورية مصر العربية

بقلم أيمن الشعشاعي

  ●   ١٩ أغسطس ٢۰١٨

مقترحات لبرامج سفر

دائمًا ما تظل مصر، وعلى نحو غريب، ساحرة بما تتضمنه من وجهات سياحية ومعالم أثرية ومشاهد خلابة يصعب إيجاد مثيل لها في الوطن العربي.

في حقيقة الأمر لا يمكنك المرور على منطقة الشرق الأوسط، وبشكل خاص الدول العربية سياحيًا دون تذوق نكهة المزيج السياحي المصري، فتارةً ستأخذك إلى إرثها القديم قدم التاريخ، بعجائبه وصموده عبر العصور

أو يمكنها حتى اختراق عواطفك بمشاهد النيل الخلابة والجمال القروي البسيط في جنوب مصر، ولكن حتى إذا لم تكن تعشق هذا أو ذاك، وكنت تعشق الحياة الصخبة، الاجتماعية، حشد الناس يملأ الطرق من حولك، الأسواق المزدحمة، المغامرات البحرية، قضاء الليالي في أعالي الجبال، تذوق الأطعمة الشهية الخاصة بمصر، وغيرها الكثير والكثير مما يقال عنها

لذلك، إذا كنت تفكر في قضاء عطلتك بها، أو أنك هناك بالفعل، أو حتى ما زلت تفكر وجهتك، دعنا نستعرض سويًا بعض من المعالم والمشاهد السياحية النفيسة والمثيرة والعجيبة لهذه البقعة الجغرافية الخاطفة للأنفاس، فجوًا أو برًا أو بحرًا، ستجد في مصر ما تريد.

 

في القاهرة لن تمل أبدًا

فمهمًا خصصت لها من أيام ضمن خطتك السياحية، ستجد نفسك غارقًا في تفاصيلها وشوارعها، ويعتبر البعض كل جزء منها مزار سياحي خاص، له طبعه وخصائصه ومميزاته السياحية المميزة، لذا احذر وقم بتحديد وجهاتك القاهرية بعناية شديدة قبل بدء رحلتك.

ولعل أبرزها وأهمها في البداية هي زيارة الأهرامات في الجيزة، فتتابع أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، يحرسهم أبو الهول، مزار سياحي عالمي لا ينتهي الشوق إليه ولا تمل الكتب من ذكره، ولكن في هذه المرة لا تنسى زيارة معبد الوادي القريب من الأهرامات.

يمكنك أن تتوجه بعدها مباشرةً إلى المتحف المصري، حيث تنتظرك هناك كنوز توت عنخ آمون، وهو يعد واحداً من أهم مجموعات القطع الأثرية في العالم، ويحتل موقعًا متميزًا في وسط القاهرة، على الجانب الشمالي من ميدان التحرير، حيث تتواجد الكنوز المتلألئة لتوت عنخ آمون وغيرها من الفراعنة العظماء جنبًا إلى جنب مع المقتنيات والمومياء والمجوهرات وأوعية الطعام ومتعلقات المصريين القدامى الذين فقدت أسماؤهم مع التاريخ.

من هنا اسرع بخطواتك مبتعدًا عن القاهرة الأثرية متجهًا للقاهرة الإسلامية، يمكنك أن تبدأ هذه الرحلة المقدسة بزيارة قلعة صلاح الدين الأيوبي (قلعة محمد علي)، ويمكنك أن تسميها قلعة الجبل كذلك، ويمكنك بداخله أن تشاهد مسجد محمد علي -“الألبستر” أو مسجد “المرمر”، وهو يعد أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهر، حيث أنشأه محمد علي باشا ما بين الفترة من 1830م إلى 1848م على الطراز العثماني، على غرار جامع السلطان أحمد باسطنبول.

ويمكن أن تتوجه بعد ذلك إلى مسجد ابن طولون، أحد أكبر مساجد مصر والوطن العربي، ولا يغب عنك أنه أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة، فقد أمر ببنائه أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية ليصبح ثالث مسجد جامع بني في عاصمة مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص وجامع أن المسجد الطولوني، ويعد أقدم مساجد مصر القائمة حتى الآن لاحتفاظه بحالته الأصلية، وأخيرًا توجه إلى خان الخليلي، الذي يعد واحدة من أقدم البازارات في القاهرة إن لم يكن أقدمها على الإطلاق.

 

يمكنك بعدها أن تتطرق بعد ذلك إلى الكنيسة المعلقة في القاهرة الإبطية الأثرية، وهي تقع في حي مصر القديمة، على مقربة من جامع عمرو بن العاص ومعبد بن عزرا اليهودي، وقد بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني ذلك الذي كان قد بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وهي واحدة من أقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر.

ولا تنسى القاء نظرة على كنيسة بن عزرا، في نفس المنطقة أيضًا، وهي تعد أحد المعابد اليهودية المصرية، بل واحدة من أكبرها وأهمها، وتزداد أهميتها بشدة مع احتوائها على مجموعة نفيسة من الكتب والدوريات اليهودية التي تؤرخ وجود الطائفة اليهودية في مصر.

 

لننطلق بين جواهر النيل الخالد

ابدأ رحلتك لجنوب مصر بذهابك إلى أسوان، التي تمثل الحدود الجنوبية لمصر القديمة، فقد كانت أسوان ذات أهمية استراتيجية كبيرة في العصور القديمة، عندما كانت مدينة للحملات العسكرية ضد النوبة، وقد قدمت محاجرها الجرانيت المستخدم في العديد من التماثيل والمسلات.

وهناك الكثير من المعالم التي يمكنك رؤيتها هناك، ولا داع مطلقًا للإسراع، خذ كل ما تحتاجه من وقت هناك، فالنهر واسع وساحر، يتدفق برفق من بحيرة ناصر حول صخور الجرانيت الأسود الدراماتيكية والجزر المرصوفة بأشجار النخيل، حيث تتدفق القرى النوبية الملونة إلى المياه وتبرز في خلفيتها جرف الصحراء الشاهقة في لوحة فنية نفيسة.

ويمكن هناك زيارة:

  • السد العالي
  • معبد فيلة المهيب
  • المسلة غير المكتملة
  • ثم يمكنك أن تنهيها بعشاء فاخر أو حتى بسيط على ظهر إحدى السفن في حضن النيل تحت سقف النجوم الساحرة المرسومة أعلاك.

 

يمكنك التوجه بعد ذلك إلى مركز كوم إمبو، حيث الاطلاع على معبد كوم إمبو هناك، الذي أنشئ أنشئ في عهد بطليموس السادس، وكان قد خصص لعبادة آلهة سوبيك وحورس (التمساح والصقر)، ويمكنك كذلك قضاء بعض الوقت في تأمل أعمد المعبد الملفتة للانتباه لما تنقله من فن تصميمي راق، وورقي هندسي ساحر يعكس تطور الفكر الفني في تلك العصور.

فضلًا عما تتضمنه المنطقة من كتل حجرية أثرية وتماثيل متعددة من الرؤوس الملكية، وتيجان تعود للملك رمسيس الثاني وتمثال تحتمس الثالث، وغيرها الكثير من تراث مصر القديمة المبهرة في هذه المنطقة.

استمرارًا في التوجه إلى الجنوب يمكنك الذهاب إلى معبد إدفو، هذا المعبد هو واحد من أفضل المعالم الأثرية القديمة في مصر، الذي شيد في العصر البطلمي للمعبود حورس عام 237 ق.م، وقد كانت إدفو موقعًا للمستوطنات والمقابر منذ عام 3000 قبل الميلاد فصاعدًا، وكان الوطن ومركز العبادة للإله الصقر حورس.

لتنتهي رحلتك الجنوبية بين جواهر النيل بزيارة الأقصر، بضفتيها الغربية والشرقية، فيمكنك مشاهدة وزيارة العديد من الأماكن ومنها:

  • المقبرة الملكية
  • وادي الملوك
  • معبد الملكة حتشبسوت
  • معبد الكرنك وزيارة أراضي الأقصر القديمة

ويطلق على الأقصر في كثير من الأحيان أكبر متحف في الهواء الطلق في العالم، ولكن هذا وصف لا يقترب حتى من حقيقة ساحريه هذا المكان الاستثنائي، فلا شيء في العالم يقارن بحجم وعظمة الآثار التي نجت من العصور القديمة.

 

 

ماذا عن الجونة كإطلالة بحرية؟ 

تعد الجونة من أهم ضواحي الغردقة وإطلالتها على البحر الأحمر لما تتمتع به من جزر رائعة تتسم باللون الفيروزي، والرمال الذهبية، وكذلك توافر مساحات ممتدة لممارسة رياضة الغطس، حيث تعد واحدة من أفضل المناطق على مستوى الدول العربية، والشرق الأوسط لهذا الأمر.

فإذا رغبت في شاطئ خلاب وساحر وإقامة فاخرة وراحة تامة وبيئة بحرية مرجانية خلابة، ليس عليك سوى التوجه إلى هناك، لما تتضمنه الجونة من فنادق فخمة، ومشاهد ساحرة، وشواطئ، وأحياء، وأماكن ترفيهية ممتعة للغاية مصممة على أعلى مستوى، ولكن في هذا الصيف ستكون وجهة مناسبة أكثر لممارسي وعشاق الرياضات المائية.

ويمكنك هناك الاستمتاع بـ:

  • أحياء الجونة الستة
  • المكتبة الرقمية
  • متحف الجونة
  • بيت السلحفاة وبيت الدلفين
  • التزلج الهوائي
  • مارينا اليخوت ومارينا أبو تيج
  • ألترا ليت
  • التسوق بين أشهر الماركات العالمية
  • ميدان تمر حنة، والداون تاون

 

“سيوة” .. الكنز في صحراء مصر

سيوة تمثل للكثيرين أحلام اليقظة الصحراوية، ستجدها على بعد 50 كيلومتراً فقط من الحدود الليبية، عبارة عن حوض خصب، يجلس على مسافة 25 متراً تحت مستوى سطح البحر ويمتلئ بأشجار الزيتون والنخيل، يجسد حياة الواحات التقليدية القديمة.

وهي محاطة بين أحراش مظللة، وتتكون من مجموعة من القرى الصغيرة المصنوعة من الطين الترابي يحدها عدة ممرات ترابية متعرجة حيث لا تزال العربات التي تجرها الحمير جزءًا من حركة الشارع كدراجات نارية محشوة وسيارات الدفع الرباعي.

وستجد في جميع أنحاء الواحة العديد من الينابيع المنتشرة والواضحة تمامًا، وتمثل في هذه المنطقة الهبة الإلهية والراحة الدنيوية من الحرارة القاسية.

وقد ساهمت العزلة الجغرافية لسيوة في حماية مجتمع فريد من نوعه يتميز بوضوح عن الثقافة المصرية السائدة، واليوم، لا تزال التقاليد المحلية والسيوية قائمة من اللغة والتعاملات المجتمعية المختلفة.

مرسى مطروح أيضًا ساحرة ومناسبة للجميع

هي من أجمل مدن البحر المتوسط ​​على الساحل المصري، وتعد الوجهة الأمثل لك، إذا ماكنت تريد قضاء ما تبقى من عطلتك الصيفية هذا العام ضمن رمال الشواطئ المصرية، أو حتى العربية والأفريقية.

فخلال فصل الصيف، توفر مرسى مطروح تجربة مدنية مصرية حقيقية، وذلك من من يونيو إلى سبتمبر، حيث يتوجه العديد من الزوار والأهالي المحليين إلى هناك في الصيف.

فالشواطئ الرملية البيضاء الرائعة ممتلئة بالعائلات، وتزدحم الشوارع المتربة بالناس في الساعات الأولى من الصباح لشراء الهدايا التذكارية، كما يمكنك الاستمتاع بسماع موسيقيي الشوارع المنطلقين بعزف نغماتهم الإيقاعية.

وهذه هي الفترة الزمنية السنوية الوحيدة المناسبة لك لزيارتها، فلبقية السنة، تضغط مرسي مطروح على زر الغفوة لتعود إلى حالتها المعتادة المشابهة للغيبوبة، حيث تظل خلجان المياه الفيروزية في المدينة فارغة، والزوار الوحيدون هم البدو وأهل سيوة الذين يقومون بالتجارة هناك


 

 

 

 

 

أيمن الشعشاعي

أشياء شهيرة يجب القيام بها

المدن الشهيرة

الصفحة الرئيسية اكتشف

خطط لرحلة صيفية لا تنسى بمزيج من الوجهات السياحية النفيسة في أرجاء جمهورية مصر العربية